الرجل المقنع ...

مهذب ، مهندم ...

حاضر البديهية ،

حلو اللسان ...

الكلام مهنته و غايته ...

فصيح يجيد فن الخطابة ...

يلون الكلمات و يتلاعب بها ...

يفسرها بألف معنى و معنى ...

خدوم يقدم خدماته بسخاء شديد ...

ذكي من الصعب أن تضبطه متلبسا بفعلته ...

ليس لدهائه و فطنته و شكه الذي لا يفارقه ...

و إنما لحذره و يقظته ...

فهو من أعداء الغباء الطبيعي ...

لأنه يفضل عليه دوما و أبدا الذكاء الإصطناعي ...

لا صديق له و لا عدو ...

الأولوية على الإطلاق للمصالح و الأهداف ...

و ليست للقيم و المثل و المبادئ أبدا ...

شعاره في الحياة ...ب خدعة ...

الحياة فرصة واحدة ...

و اللبيب من يستفيد من أصناف الفرص ...

مغني بارع ...

كلماته أسباه جمل مضافة إلى تاريخه الحافل ...

بالمهرجانات و السهرات و ( القصاير ) ...

إن لم تسمع منه أغنية ديمقراطية ...

أطرب أدنك بأناشيد المساواة و الحرية ...

و إن لم يعزف لك على وثر تحسين ظروف المعيشة ...

راقصك على أنغام قصعة ( كسكس ) بخرفان مشوية ...

و دجاجات محشوة ...

في العشر الأواخر التي تسبق اليوم المشهود ...

يستعين بخبراء الكهوف و علم الإستغوار ...

و العارفين مسالك الأحياء و الحارات و المداشر ...

المثقفين لآثار الفقر و العوز و الحاجة ...

حينذاك يشرع في تطبيق مخططه ...

يرسم على وجهه أو بالأحرى على واجهة قفاه العريض ...

ابتسامة كلها سعادة و أمل منشود ...

يطعم الجائع و القانع ...

يصافح الأجرب و الأبرص و الأكتع ...

و ينحني للمقعد ...

و يحمل الأطفال ...

و يقبل رؤوس العجائز ...

يهنئ العرسان ...

و يواسي التكالى و الأرامل و الأيتام ...

رأس حربة من الطراز الناذر ...

يقتحم ضحاياه بجرأة لا مثيل لها ...

يبتقدم منها و يحيط بها ...

يغرقها بالكلام المعسول ...

يعدق عليها بالهدايا و الإكراميات و المعونات ...

يقوم عنك بأعمالك إذا استوجب الأمر ذلك ...

لا ينتهي من ذلك أبدا حتى يحصل على الرضا الذي يبتغيه ...

و الثقة التي يأملها و يرجوها ...

و عندما ينال مراده ...

و يصل مبتغا ...

و يبلغ درجة العرفان في قبة البرلمان ...

انذاك يغدر بك

و براءة الأطفال في عينيه ...

يعطيك عافيه

زائر

يعطيك العافيه

» خفة الدم صفة تجذب النساء لشخصية الرجل